الى المجهول

لاأدري ماذا حصل ولا كيف القصة انتهت
كنا نتكلم
نضحك
ونتمشا
وفجأة رحلت رحلت ولم أعد أراك
اشتقت لكلماتك
واشتقت أكثر لضحكاتك
اشتقت لحبك الصادق
اشتقت للمقعد والزعتر
اشتقت لكل ثانية قبل رحيلك
قبل أن أضيع في هذا العالم واتبعثر
كنت امتب فقط لأسمع كلامك فقط لأعرف رأيك
فهل ياترى يصلك كلامي الان..؟؟
هل تحس بكتاباتي كما كنت تحس بها من قبل..؟؟
هل لازلت تعرف معنى الحرف الذي أكتب..؟؟
وترى في عيني ماكنت ترقب..
أشتاق اليك وقلبي يتمزق وعقلي ما عاد يحتمل فكرة غيابك إلى الأبد...
فكرة أني لن أجتمع معك في المقعد..
لن نتبادل المحاضرات بعداليوم
لن أسمع منك أي لوم
لن أرى فرحتك عند نجاحي
ولن أرى لهفتك عند تعبي وغيابي
هل علي أن أتعود على غيابك..؟؟
هل علي أن أتأقلم على حياتي بلا احساسك؟؟
ماذا انا؟؟
وكيف صارت حياتي؟؟
أسأل نفسي ولا أعرف
ما عدت أعرف نفسي
نسيت كيف يكون ثغري مبتسماً
نسيت كيف يكون قلبي مطمئناً
ولا أدري إن كنت نسيت أو قد تناسيت
لا أدري إن كنت لا أزال أعيش الصدمة الأولى..
أحس نفسي شاردةً بلا مأوى
لا أجد عيونك النونة التي كانت بيتي وأهلي
ذهبت وأخذت معك أملي..
أخذت ثقتي
أخذت صدقي
أخذت حبي
الذي أعدك بأنني لن أمنحه لأي انسان كان
مشاعري لي وقد رهنتها لك
رهنتها لأنني قررت ان أعيش على ذكراك..
أما روحي فهي ملك ربي
أدعو الله تعالى أن يجمعها في الاخرة معاك
فأنت صحيح قد رحلت وإلى الأبد لكنك معي
في قلبي
وفي ذاكرتي
في كل لحظة أحس بأن الدنيا تشبه الملاك
وأخيرا
اسمحلي أن أقول لك حبيبي
أسفة
وأسفة جداً
لأنك لم تسمعها من قبل
أسفة لأنني حرمتك هذه السعادة
فأنت انسان نادر الوجود
انسان عرف الحياة قبل الولادة

مع خالص حـــــــــــــــــــــــبي

مشكورة نرجس كلمات كتير حلوة
من الكلمات ومن ما بين السطور يتضح الصدق والشفافية بالمشاعر
أتمنى منك ألا تحرمينا من هكذا كلمات واطلاعنا على كل جديد

اسمحلي أن أقول لك حبيبي
أسفة
وأسفة جداً
لأنك لم تسمعها من قبل
أسفة لأنني حرمتك هذه السعادة

هذه الكلمات تدل على طبع الفتاة العربية بشكل عام والسورية بشكل خاص
أشكرك على البادرة الحلوة